رواية بين العوالم - الجزء الخامس
بين العوالم 5
2024, شهد فريد
خيال علمي
مجانا
في هذا الفصل، يدخل القارئ مع "ليث" إلى عالم ساحر وغامض يُسمى "الزمن المنكسر"، حيث يختلط الواقع بالخيال والزمن بالأبعاد. الأرض مغطاة بزهور مضيئة، والسماء تشهد شفقًا غريبًا يشبه لوحة حية من الألوان المتداخلة. يتحرك "ليث" في دهشة، متسائلًا عن طبيعة هذا المكان، ليكتشف أن كل خطوة تغيّر الأبعاد من حوله.
ليث
الشاب المحوري في القصة، يتمتع بشخصية قوية ولكنها مشوشة بسبب المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقهكارما
مستشارة ومساندة لليث، لكنها تواجه صراعها الخاص مع الغموض الذي يلف المكان وتأثيره على عقلها.آلن
دليل يظهر في الأوقات الحرجة ليقدم نصائح أو تحذيرات، لكنه يحمل أسرارًا لا يكشفها بالكاملالجزء الخامس - لغز الفوضى
الفصل الأول: "انعكاس الواقع"
استفاق "ليث" في مكان غريب، لا يشبه أي عالم رآه من قبل. كانت الأرض مغطاة بزهور متوهجة، تلمع في الظلام وكأنها تمتص الضوء من السماء المظلمة.
في السماء، كان هناك شفق غريب يمتزج بين الألوان الباردة والدافئة، وكأن الزمان والمكان اختلطا تمامًا.
بينما كان ينظر حوله في دهشة، شعر بشيء غريب:
في كل خطوة يخطوها، تتغير الأبعاد. كانت هناك صور تتداخل أمام عينيه،
أجزاء من الماضي تتنقل إلى المستقبل، وأحيانًا يُرى نفسه وهو يقف بجانب "كارما"، لكنه لا يتذكر متى حدث ذلك.
ثم، في قلب تلك الفوضى، سمع صوتًا، ليس من "كارما"، بل من شخص آخر
كانت تلك الكلمات كالحلم، كأنها محادثة بعيدة:
"هل تعلم، يا ليث، أن ما تفعله الآن قد يُغير مسار الوجود نفسه؟"
كانت هذه الكلمات واضحة جدًا، ومع ذلك، لم يكن يعرف من أين أتت.
وعندما التفت إلى "كارما"، وجدها تتنفس بصعوبة، ملامحها مُتعبة، وعينيها مشوشة كما لو أنها تفقد السيطرة على نفسها.
"ما الذي يحدث؟" سأل "ليث"، متوجهًا نحوها.
أجابته بصوت مبحوح، "نحن في مكان مختلف، ليث... ليس هذا بعد البوابة
هذا مكان يتجاوز العوالم كلها. أنت الآن في "الزمن المنكسر"، حيث يمكن أن يُمحى الوجود بأسره إذا لم نتحرك بسرعة."
الفصل الثاني: "الزمن المنكسر"
كان "الزمن المنكسر" ظاهرة غير مفهومة. كانت عوالمه تتداخل في الوقت نفسه،
كل لحظة في هذا المكان كانت تجلب معها نسخة مشوهة من واقع آخر
كانت "كارما" تعرف القليل عن هذا المكان، لكن "ليث" كان يشعر بأن كل شيء هنا يسحب عقله نحو الجنون.
في اللحظة التي دخل فيها "ليث" إلى هذا المكان، بدأت ظلال تراقبه. لم تكن تلك الظلال هي نفسها التي عرفها من قبل
كانت هذه ظلال حقيقية، تُشبه البشر، لكن عيونهم مشوهة، لا تعكس نورًا، بل ظلًا قاتمًا. كانت تقف بعيدًا، وتراقب.
"هؤلاء هم الحراس. قد لا يروننا الآن، لكنهم يعلمون بوجودنا" قالت "كارما"، بينما كانت عيونها تدور في كل الاتجاهات.
ثم، فجأة، ظهر أمامهم شخص آخر. كان يرتدي ملابس سوداء، وعيناه مشعتان بضوء غريب. كان يبدو وكأنه قادم من مكان بعيد جدًا
مكان لا تنتمي إليه أي من العوالم التي عرفها "ليث" من قبل
"أنتما هنا إذًا..." قال الرجل، صوته خافت، ولكنه كان يحمل تهديدًا قويًا.
"من أنت؟" سأل "ليث" بصوت مشدود، وهو يحاول أن يسيطر على نفسه وسط هذا المكان الغريب.
ابتسم الرجل، وقال، "أنا من كان ينتظر قدومكما. اسمي "آلن"، وقد جئت لأدلكم على الطريق الذي سيحدد مصير الجميع."
الفصل الثالث: "آلن" والمفترق الخطير
آلن" هو كائن ينتمي إلى ما يُسمى "العوالم المتوازية". كان قد مر بعدة أبعاد قبل أن يصل إلى هذا المكان،
وهو كان يعرف الكثير عن "الزمن المنكسر" أكثر من "كارما" أو "ليث". وكان قد جمع معلومات عن جميع الأبعاد المتداخلة في هذا المكان.
إذا أردتم البقاء على قيد الحياة هنا، يجب أن تفهموا أن كل خطوة تأخذونها قد تؤدي إلى تهديد فوري
" قال "آلن" وهو يشير إلى الظلال المتزايدة في الأفق. "الظلال التي ترونها ليست مجرد صور خيالية
هي تجسد لأبعاد أخرى، وكلما اقتربتم من التفاعل معهم، كلما أصبحتم أقرب من الفناء."
أصاب "ليث" القلق. كان يعلم أن خطوته التالية ستحدد ليس فقط مصير هذا العالم، بل مصير جميع العوالم.
"لكن لماذا نحن هنا؟" سأل "ليث" وهو يحدق في "آلن". "كيف يمكن أن نغادر هذا المكان؟"
الوقت لا يعمل هنا مثلما في الأبعاد الأخرى. كل دقيقة تمضي هنا تمثل لحظة حاسمة
إذا لم تتحكموا في الوقت، إذا لم تغلقوا البوابة الفوضوية التي دخلتم منها، فإن جميع الأبعاد ستبدأ في الانهيار معًا
وهذه الظلال هي النتيجة المتوقعة."
الفصل الرابع: "القرار المميت"
بينما كانوا يتحدثون، بدأ الزمن في المكان يتغير بسرعة. تحركت الظلال نحوهم، ببطء أولاً،
ثم بسرعة مرعبة
كان "ليث" و"كارما" يعرفان أنهما لا يمكنهما الهروب منها بسهولة. هذه الكائنات ليست مجرد ظلال
بل كانت قوة حية، تهدف إلى السيطرة على الوجود بأسره.
قال "آلن" وهو يشير إلى نقطة في الأفق: "هناك نقطة في هذا العالم، إذا وصلتم إليها، ستتمكنون من العودة إلى عالمكم
لكن كل لحظة تقترب منها ستكون أكثر خطورة. الظلال ستزداد قوة، وإذا فشلتم، ستندمجون في هذا العالم إلى الأبد
بينما كانوا يركضون نحو تلك النقطة، شعر "ليث" بشيء غريب
كانت الأبعاد تتداخل، وكلما اقتربوا من الهدف، بدأت الصور حوله تتغير بشكل مفاجئ.
رأى نفسه وهو يغلق البوابة مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت كل الأبعاد تنهار وراءه.
"كارما!" صرخ "ليث". "علينا اتخاذ القرار الآن! إما أن نغلق البوابة أو نتركها مفتوحة للأبد."
الفصل الخامس: "حافة الهاوية"
كانت اللحظة قد اقتربت. "ليث" و"كارما" على حافة الهاوية
كل خطوة كانت تقربهم من قرار مصيري. كانت الظلال تقترب منهم بشكل متسارع،
كلما نظر "ليث" إلى "كارما"، شعر بترددها. كانت تعلم أنه لا مفر من القرار الذي سيتخذونه الآن.
قالت "كارما" وهي تنظر إلى "ليث": "إذا اخترنا إغلاق البوابة، ربما ننجو، ولكن سيبقى شيء ناقص داخلنا، وسنفقد جزءًا من أنفسنا للأبد."
نظر إليها "ليث" بعينين مليئتين بالحيرة. "وإذا تركناها مفتوحة؟"
جاب "آلن" وهو يختفي في الظلال: "إن فتحها يعني إطلاق العنان للفوضى، ولكن قد تجدون طريقة لتحكموا السيطرة عليها."
كانت هذه هي اللحظة التي سيحسم فيها "ليث" مصير العوالم.
النهاية المفتوحة:
بينما كانت الظلال تلتهم الأفق، كان "ليث" يقترب من اتخاذ قراره. هل يغلق البوابة ويعيد العوالم إلى حالتها الطبيعية؟ أم يتركها مفتوحة ليكتشف العواقب؟
في اللحظة التي وصل فيها إلى الحافة، سمع همسات من الأبعاد الأخرى، وكأن شيئًا ما كان يراقبه في الظلال.
هل سيبقى "ليث" و"كارما" جزءًا من هذه الفوضى؟ أم ستظل الأبعاد معلقة في انتظار القرار الحاسم؟
ماذا سيحدث إذا انفجرت البوابة؟ وهل سيستطيع "ليث" تغيير مصير العوالم؟
الأجوبة لا تزال تنتظر.
---- يتبع في الجزء السادس ----
Xx
ردحذف