رواية بين العوالم - الجزء الرابع
بين العوالم 4
2024, شهد فريد
خيال علمي
مجانا
في هذا الجزء، نُقل "ليث" و"كارما" إلى عمق الصراع الذي بات يمتد بين العوالم المتشابكة، حيث بدأ كل شيء ينهار حولهم، وكان الزمان والمكان يفقدان معانيهما. العوالم المتداخلة خلقت واقعًا غامضًا مليئًا بالظلال الغريبة التي لا تترك لهم مهربًا.
ليث
الشاب المحوري في القصة، يتمتع بشخصية قوية ولكنها مشوشة بسبب المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقهكارما
مستشارة ومساندة لليث، لكنها تواجه صراعها الخاص مع الغموض الذي يلف المكان وتأثيره على عقلها.آلن
دليل يظهر في الأوقات الحرجة ليقدم نصائح أو تحذيرات، لكنه يحمل أسرارًا لا يكشفها بالكاملالجزء الرابع - الظلال المدمرة
الفصل الأول: "العوالم المتشابكة"
كانت الأرض التي يقف عليها "ليث" لا تشبه أي مكان كان يعرفه من قبل. كانت العوالم تتداخل أمامه بشكل غريب،
أبعاد تتقاطع في كل لحظة، وكأن المكان نفسه يذوب في الزمان. كانت الهمسات تزداد قوة، أصوات مألوفة تتردد في ذهنه. كان يسمع صوت والدته،
أصدقائه المفقودين، وحتى صوت "كارما"، الذي بدأ يتغير أيضًا. لم يعد صوتها مجرد صوت إنسان، بل أصبح يحمل شيئًا آخر، شيئًا مظلمًا.
"ليث... هل تشعر بذلك؟ نحن في قلب العوالم الآن، وكل شيء حولنا مجرد سراب"، قالت كارما بصوت غريب، كان مزيجًا من الحيرة والقلق.
"لا أصدق أنني من جلبت هذا... هل هذا ما فعلته؟" همس ليث لنفسه، متسائلًا عن عواقب قراره في إغلاق البوابة.
الفصل الثاني: "ظهور غير متوقع"
بينما كانوا يتنقلون بين العوالم المدمرة، بدأوا يشعرون بشيء غريب يراقبهم. في أحد الأزقة المهجورة، ظهر شخص غريب أمامهم،
طويل القامة، يرتدي معطفًا أسود، وعيناه كانتا تغطيهما ظلال قاتمة. كان "سليم"، شخص عرفه ليث في الماضي، ولكن ليس كما كان يتذكره.
قال سليم بصوت هادئ لكنه يحمل تهديدًا خفيًا.
"ليث، كارما... أنتما في مكان لا يفترض أن تكونا فيه"،
"ماذا تعني؟" سأل ليث وهو يحاول فهم الموقف.
"لقد فتحتما بوابة بين العوالم، والأبعاد ليست مجرد مسارات زمنية، بل هي كيانات حية، تتغذى على العقول البشرية. ما تفعلاه الآن سيجلب الخراب للجميع"، شرح سليم.
الفصل الثالث: "اللعب بالعقول"
بدأت الأبعاد تتداخل بشكل غير متوقع، وكل خطوة كانا يخطوانها تزيد من تعقيد الوضع
لم يكن ليث وكارما وحدهما في هذا المكان؛ كانت الظلال تراقبهم، تلعب بعقولهم، تزرع أفكارًا وأوهامًا في رؤوسهم
كلما حاول ليث أن يتذكر الحقيقة، كان كل شيء يتلاشى أمامه، وكلما اقترب من إيجاد إجابة، كانت الظلال تعيده إلى النقطة نفسها.
سأل ليث نفسه بينما كان يرى صورًا مشوهة لمستقبلٍ مظلم. "هل هذا هو كل ما كنا نخشاه؟ هل نحن مجرد لعبة بين أيديهم؟"
الفصل الرابع: "بوابة العواقب"
بينما كانوا يحاولون إيجاد مخرج من هذا الفخ، اكتشفوا بوابة قديمة في قلب المدينة المدمرة. كانت هذه البوابة أكثر تعقيدًا،
وكأنها تحمل سرًا عميقًا لا يمكن لأي شخص أن يكتشفه بسهولة.
قال سليم وهو يقترب منها. "هذه البوابة ليست مجرد ممر، إنها مفتاح لما هو أكبر بكثير مما تتخيلون"،
لكن قبل أن يتمكنوا من اتخاذ أي خطوة، بدأ المكان يهتز فجأة. كانت الظلال تزداد قوة، وكان كل شيء يتلاشى أمامهم
كما لو أن العوالم كانت تنهار. صرخت كارما، وعيناها مليئة بالقلق.
"ما الذي يحدث؟"
الفصل الخامس: "التضحية"
وفي تلك اللحظة، اكتشف ليث الحقيقة: كانت البوابة جزءًا من كيانه، كان هو المفتاح. لم يكن هناك مفر
كل الخيارات التي أمامه كانت تضعه في معركة بين وجوده وبين تدمير العوالم.
تساءل ليث، وفي ذهنه كان هناك صوت يتردد:
"هل أتمكن من اتخاذ القرار الصحيح؟"
"إذا اخترت تدمير البوابة، ستفقد جزءًا من نفسك، ولكن إذا أبقيتها مفتوحة، فقد تندمج العوالم كلها."
هل يمكنه أن يسيطر على هذه القوة؟ أم أن اللعبة قد انتهت؟
الفصل السادس: "قلب العاصفة"
بينما كان ليث يواجه الفوضى المتزايدة من حوله، شعر بشيء غريب يتسلل إلى عقله. كان هناك صوت يتردد في أذنه
صوت غير مألوف. بدأ يشك في أن الظلال لم تكن مجرد كائنات؛ بل كانت نوعًا من الأبعاد الذهنية التي تسيطر على العقول
بينما كان يحاول التركيز، ظهر أمامه مشهد غريب: هو نفسه، لكن بنسخة مظلمة.
قال النسخة المظلمة له "أنت لست أنت، ليث. أنا الجزء الذي فشل في الخروج من البوابة، الجزء الذي أسقط العوالم في فوضى"،.
"ماذا تريد؟" تساءل ليث وهو يشعر بالرهبة.
"أريد أن أكون أنت. لأنني جزء منك، وأنا الذي سيحكم العوالم إذا لم تتمكن من السيطرة على بوابتك."
الفصل السابع: "معركة العقل"
بدأت المعركة في قلب ليث نفسه، بينه وبين النسخة المظلمة التي بدأت تزداد قوة.
كان العقل يحترق من شدة الضغط، كل فكرة كانت تتداخل مع الأخرى. كان يحاول مقاومة الظلال التي تهاجم عقله
لكن كلما قاوم، كلما شعر بوجود شيء أكبر، شيء غامض خلف الظلال.
"إذا لم تسيطر على نفسك، فستصبح مجرد أداة للظلال"، قالت كارما، لكن كان صوتها ضعيفًا، وكأنها هي الأخرى كانت تتعرض للغزو.
وفي تلك اللحظة، كانت الظلال تحيط بهم من كل جانب، غير مرئية، غير قابلة للمقاومة. كان ليث يشعر أنه على وشك الانهيار، لكن شيء ما داخل عقله أخبره أن يواصل.
الفصل الثامن: "أبعاد الهلاك"
بينما كان ليث يواصل محاولاته، اكتشف سرًا قديمًا كان يخبئه مكان ما في ذهنه
كانت الظلال قد بدأت تتشكل في أبعاد متوازية، ليست مجرد كيانات تريد السيطرة على العالم، بل كانت تسعى لتحويله إلى مكانٍ أخر
مكان لا يُعرف فيه الحقيقة أو الكذب، بل مجرد صراع دائم بين الأبعاد
تساءل ليث، وعيناه مليئتان بالحيرة. "هل هذا هو مصير العوالم؟"
ثم سمع صوت سليم في عقله: "الأبعاد ليست فقط عالمًا خارجيًا. إنها تعيش في ذهنك، في داخلك. ما تراه هو فقط جزء من الحقيقية. اختياراتك الآن ستقرر مصير كل شيء."
الفصل التاسع: "الاختيار الحاسم"
وها هو ليث في النهاية يقف أمام المأزق الكبير. كان في قلب المعركة بين العوالم، بين العقلي والظلال
وكان عليه أن يتخذ القرار النهائي. إذا أغلق البوابة الآن، ستتوقف كل الأشياء عن التحرك، وستظل العوالم في حالة جمود
وربما تنقلب الحياة إلى واقع مختلف. لكن إذا اختار ترك البوابة مفتوحة، فالعوالم ستندمج، والظلال ستسيطر على كل شيء.
قالت كارما بصوت حزين، وهي تراقب المعركة التي تجري في عقله.
"أنت الوحيد الذي يمكنه اتخاذ هذا القرار، ليث"،
الفصل العاشر: "عودة الظلال"
وفي اللحظة التي هم فيها ليث بالقرار، حدث شيء غير متوقع. بدأت الأبعاد تتداخل بسرعة غير طبيعية
وعادت الظلال إلى الحياة مرة أخرى. ولكن هذه المرة لم تكن الظلال كما كانت في الماضي، كانت أشياء غير مرئية، غير مادية، لكنها كانت موجودة في كل مكان.
همس ليث، وهو يشعر بالضغط يتزايد داخل عقله. "هل فعلت الصواب؟ هل كنا نحن من خلقنا هذا؟"
ثم انفجرت البوابة
مما أدى إلى تدمير الأبعاد المحيطة، وفي اللحظة نفسها، كان ليث وكارما يواجهان المجهول، حيث كانت الظلال تطغى على كل شيء من حولهم.
النهاية المفتوحة: "اللا نهاية"
ولكن فجأة، بدأ كل شيء يتلاشى. أصبحت الأبعاد غير واضحة، وكأن الزمن نفسه قد توقف. كانت الظلال تراقبهم عن كثب، لا يعلمون ما الذي ينتظرهم في هذا الفراغ المظلم.
همست كارما، وعينها مليئة بالشك. "ليث، هل نحن في النهاية؟ أم أننا بدأنا للتو؟"
ا ليث، فكان يراقب ما حوله، يدرك أن هذا ليس نهاية، بل بداية جديدة
بداية لصراع جديد بين الأبعاد، وبين الحقيقة والأوهام. ولكن هل سيكون هناك من ينجو من هذا الصراع؟
هل سيتحكم ليث في مصير العوالم؟ أم سيظل أسيرًا في هذا المجهول؟
---- يتبع في الجزء الخامس ----
❤❤
ردحذف