window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'G-E83B0XCGHP'); رواية ظل الفارس روايات | موقع القرائه العربي: رواية ظل الفارس

شارك

رواية ظل الفارس

تم نسخ الرابط

ظل الفارس - إمبراطورية أرين

"هل سيقف في صف بلاده ليعيد ما ضاع منها؟ ام هل سيظل يقاتل من أجل تاليا"


حيث كانت الحروب تأخذ من كل جانب حياتها، عاشت الإمبراطورية الكبرى "هانال" على الحدود بين الشرق والغرب


كانت هانال تمتد عبر الأراضي الواسعة التي تغطيها الغابات الكثيفة، السهول الشاسعة، والجبال المرتفعة


كان شعبها يتمتع بشجاعة وقوة لا تُضاهى، وكانت المملكة تحت حكم ملك عظيم يدعى الملك "صامويل"


لكن لم تكن هانال في سلام دائم؛ فقد نشبت حرب مريرة بينها وبين جارتها الكبرى "إمبراطورية أرين" في الشمال. كانت أرين إمبراطورية قديمة ذات جيش قوي يقوده القائد الشاب "هارى"


كان معروفًا بشجاعته الفائقة وحكمته في المعارك.


هارى كان شابًا في العشرين من عمره، نشأ في ظروف قاسية، وكان دائمًا يطمح إلى تحقيق المجد لأمته. كان ذا جسد قوي وعقل مدبّر، نشأ على مبدأ واحد:


أن لا شيء يأتي بسهولة في هذا العالم، وأن الحرب هي السبيل الوحيد لإثبات القوة.


خلال إحدى معارك الحرب الكبرى بين هانال وأرين، اقتربت قوات هارى من الأراضي الحدودية لهانال. في هذه المعركة تحديدًا، كان هناك شيء غير عادي في الأجواء


كان الجميع على استعداد للهجوم، ولكن هارى شعر بشيء من القلق الغريب، لم يكن عن العدو أو عن المعركة، بل كان عن شيء أكبر وأعمق.


بينما كانت جيوش هانال تحشد على الجبهة، لم يكن هارى يتوقع أبدًا أن يظهر شخص في تلك اللحظة سيغير مجرى حياته إلى الأبد


كانت هي "تاليا"، الملكة الشابة الجميلة لإمبراطورية هانال، التي قادت القوات في ساحة المعركة بنفسها.


تاليا كانت في سن الثانية والعشرين، وُلدت ونشأت في ظل الحروب التي لا تنتهي. عيونها كانت تلمع بالحكمة والعزم، وكان جسدها الممشوق يشي بالقدرة على القيادة في ساحات القتال كما في قاعات السياسة


كانت الملكة لا تعرف الخوف، ومعروفة بقدرتها على تحفيز جيشها بعزيمة لا مثيل لها. على الرغم من أنها لم تكن في ساحة المعركة مباشرة في تلك اللحظة


كانت هي التي تقف خلف كل قرار استراتيجي في المعركة


عندما رأى هارى تاليا للمرة الأولى، كان هناك نوع من التوتر غير المعتاد في قلبه. كان يرى فيها القوة، والجمال، والحكمة


----- ولكن هناك شيئًا آخر -----


شيئًا يجذب قلبه تجاهها بشكل غير مفهوم


تاليا، من جانبها، لم تستطع أن تغفل عن هارى


كان يلفت انتباهها بأدائه الرائع في القتال، وبشجاعته التي جعلت جيوشها تهتز في كل مرة كان يهاجم فيها. ولم يكن ذلك فقط ما جذبها إليه، بل كان هناك شيئًا آخر


هي تلك النظرة الجادة في عينيه، كأنما كان يحمل همومًا أكبر من معركة.


في نهاية المعركة، حيث كان الجميع في انتظار النتيجة النهائية، شعر هارى بحركة غريبة. فجأة، تم استدعاؤه إلى قصر الملكة تاليا في هانال


كانت الدعوة غير تقليدية، ومع ذلك، ذهب هارى مشوشًا


عندما دخل القصر، وجد نفسه أمام تاليا، التي كانت تجلس على عرشها بفخر، ملامح وجهها تحمل خليطًا من القوة والحكمة.


"هارى،" قالت تاليا، "أنت محارب شجاع، وأنت أكثر من مجرد قائد في معركة. أنت مَن يستطيع أن يصنع التاريخ، ويشكل مصير أمتك."


توقفت لحظة وقالت بنبرة جادة: "لقد خسرنا هذه المعركة، ولكن لديّ عرض لك. أريدك أن تصبح شريكي في الحكم، أن تتزوجني


ليس لأنك محارب فقط، ولكن لأنك تملك القدرة على القيادة في هذه الأوقات العصيبة. إذا تزوجتني، ستصبح ملكًا على إمبراطورية هانال،


وتصبح القائد الأعلى للجيوش


لكن مقابل ذلك، عليك أن تقف إلى جانبي في معركة طويلة ضد إمبراطورية أرين."


كان العرض مفاجئًا بالنسبة لهارى. لم يكن يتوقع أن تصبح الأمور بهذه السرعة بهذا الشكل. لكنه في الوقت نفسه شعر بشيء ما في قلبه


كانت هناك رغبة لا تفارق ذهنه: أن يصبح شيئًا أكبر من مجرد محارب. أن يُكتب له دور في صنع تاريخ عظيم.


قبل هارى العرض، وبعد تفكير طويل، شعر أن هذا قد يكون الفرصة الوحيدة له ليحقق المجد لأمته ولحياته. وافق على الزواج من تاليا وأصبح ملكًا في قلب إمبراطورية هانال


ومع ذلك، كانت هناك مخاوف تتغلغل في قلبه. كيف سيكون دوره كملك؟ هل سيجد السلام في الحرب التي سيخوضها ضد وطنه؟


تزوج هارى من تاليا في احتفال كبير شهدته جيوش الإمبراطورية وأعيان القرى


كان ذلك بمثابة إعلان عن ولائه الجديد وعن تحالف قوي بين القائدين. أصبح الآن ملكًا في إمبراطورية هانال


لكنه كان يحمل في قلبه حيرةً كبيرة، فهو يعلم أن مستقبله قد يصبح مشتركًا مع تاليا، ولكن في الوقت ذاته كان يشعر بالندم على خيانة بلاده


طالما كانت الحرب تطغى على حياته، فإن العيش في هانال لم يكن سهلاً. كانت المسؤوليات كبيرة، وكان عليه اتخاذ قرارات سياسية وعسكرية صعبة، وهي قرارات كانت تؤثر في مصير بلاده وحلفائه


بينما كانت تاليا تواصل تنظيم شؤون المملكة، بدأ هارى يشعر بأن هناك جزءًا منه فقد، جزء كان ينتمي إلى وطنه الأصلي، إلى أرضه، إلى جنوده الذين كانوا يقاتلون ضده.


مع مرور السنوات، كانت الحروب تزداد تعقيدًا. أصبحت هانال أكثر قوة، لكن الحرب ضد إمبراطورية أرين كانت تأخذ منحى مختلفًا.


بدأت جيوش أرين تتجمع على الحدود الشمالية لهانال، وكانت الإمبراطورية كلها في حالة استعداد لمواجهة واحدة من أكبر المعارك في تاريخها.


كان هارى يقف على حافة الهاوية، إذ بدأ يشعر بتناقض داخلي لا يمكنه تجاوزه. هل هو في الحقيقة ملك؟ أم أنه مجرد أداة في يد تاليا لتحقيق طموحاتها؟


كلما كانت الحرب تزداد ضراوة، كان قلبه يميل أكثر إلى العودة إلى وطنه، إلى الجيوش التي كانت تقاتل من أجل أرضها.


لكن تاليا كانت تلاحظ هذا التغيير. كانت تراقب تصرفات هارى وتغيراته، وتعرف أنه أصبح يواجه صراعًا داخليًا


ولم يكن بوسعها أن تدع هذا الصراع يؤثر على قراراتهم. كان عليها أن تُبقيه قريبًا منها، وأن تقنعه بأنهم معًا يمكنهم تغيير مصير الإمبراطورية.


ومع انطلاق المعركة الكبرى التي كانت ستحدد مصير الإمبراطوريات، بدأت تتكشف حقيقة صراع هارى. هل سيظل يقاتل من أجل تاليا وهنالك أمل في مستقبل مشترك؟


أم هل سيقف في صف بلاده ليعيد ما ضاع منها؟


ظل هارى في صراع داخلي مستمر بين ولائه للإمبراطورية التي أصبح ملكًا فيها وبين حبه لوطنه الأول


مع تقدم الحروب، بدأت مشاعره تتبدل، وتغيرت رؤيته للأشياء. في كل معركة كان يخوضها، كان يشعر بعبء أكبر على قلبه، وكان يرى في كل سيف يرفع في وجهه ظلًا من الماضي الذي لن يتخلى عنه أبدًا.


وما زالت الرواية تستمر، دون نهاية واضحة، حيث يبقى هارى في دوامة من الصراع الداخلي


----- يتبع في الفصل الثاني -----


حقوق الطبع والنشر محفوظه للناشر
الفصل الثاني

تعليقات

إرسال تعليق

Pages

Subscrip