window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'G-E83B0XCGHP'); روايه وقت الغروب | حب ندى وكريم روايات | موقع القرائه العربي: روايه وقت الغروب | حب ندى وكريم

شارك

روايه وقت الغروب | حب ندى وكريم

تم نسخ الرابط

وقت الغروب | كتابه سلمى محمد

- في حيّ صغير في القاهرة، كانت هناك بنت اسمها ندى، جميلة وبسيطة وبتحب الحياة، زيها زي أي بنت بتحلم بقصة حب تجمعها بحدّ يكون سندها، ويديها كل اللي نفسها فيه. كانت ندى دايمًا تحب تتأمل غروب الشمس من شرفة بيتها، وتحلم بحياة فيها حب وأمان


في يوم من الأيام، قابلت شاب اسمه كريم، وسيم وخلوق، وكل الناس في الحي كانت بتحبه. كريم كان هادي وبيفكر في مستقبله، وعايش في ظروف مش سهلة، لكن رغم كده كان طموح وعنده أمل إنه يحقق حاجات كتير في حياته. اتقابلوا بالصدفة لما كريم راح يجمع حاجات من السوق، ووقتها عينه جات على ندى، وهي كمان لمحته. ومن اللحظة دي، بدأت الحكاية.


كريم كان بيبعت لها ورد من غير ما يقول إنه هو اللي بعت، وكان دايمًا يخليها تحس بوجوده من بعيد. بعد كام مرة، عرفوا بعض وبدأوا يتقربوا، وتعلقت بيه أوي. كريم كان بيحكي لها عن أحلامه وحبه ليها، وندى كانت بتحلم بيوم يكونوا فيه سوا للأبد


لكن الدنيا مكنتش بالساهل. بعد ما علاقتهم زادت، كريم اكتشف إن عنده مرض خطير، مرض مش هيخليه يكمل معاها المشوار اللي كانوا بيحلموا بيه. حاول يبعد عنها من غير ما يقولها السبب، لكن ندى كانت بتحس إن في حاجة غلط. فضلت تسأله، وفي الآخر قالها الحقيقة


الصدمة كانت كبيرة لندى، وحست إن قلبها بيتكسر، لكن مكنتش ناوية تسيبه. حاولت تقنعه إنهم يكملوا مع بعض، وإنها هتفضل جنبه مهما حصل، بس كريم كان شايف إنه ميستاهلهاش، وإنها لازم تكمل حياتها وتلاقي حد تاني يديها اللي هو مقدرش


فضل كريم يبعد، وفي ليلة غروب الشمس كان آخر مرة تشوفه فيها، ساب رسالة صغيرة ليها في نفس المكان اللي كانوا بيتقابلوا فيه، كاتب فيها: "حبيبتي، يمكن الحظ مكنش لينا، بس حبك هو أجمل حاجة حصلتلي في حياتي. أنا بعيد علشانك، علشان تعيشي الحياة اللي تستاهليها. سامحيني


من ساعتها، ندى كانت بتقف كل يوم عند الغروب، وتبص للسماء وتفتكر كريم وحبهم اللي مخلصش


ندى فضلت كل يوم تقف على نفس الشرفة، تتأمل الغروب ودموعها بتنزل في صمت، تحس إن روح كريم لسه معاها في اللحظة دي. كانت بتحاول تكمل حياتها، بس كل مكان تروحه وكل شارع تعدي منه يفتكرها بيه. أصحابها وأهلها كانوا شايفين إنها محتاجة تخرج من الحالة دي، لكن ولا كلمة ولا نصيحة قدرت تهزّ مشاعرها اللي محفورة جوه قلبها.


بعد شهور من الغياب، سمعت ندى من جارتها اللي بتسكن جنب بيت كريم إنه سافر برا مصر للعلاج، وإن حالته ساعتها كانت حرجة. الخبر صدمها تاني، لأنها كانت فاكرة إنه سابها علشان تبقى حياتها أسهل، مش علشان بيحارب المرض لوحده. قلبها كان بيصرخ وعايز يروح له، بس كانت مش عارفة تعمل إيه.


مرت الأيام، لحد ما في يوم وصلها جواب غريب، مكتوب عليه عنوان من بره مصر. فتحت الجواب وهي مرعوبة، لكن أول ما قرأت أول سطر، عرفت إنه من كريم. الخطاب كان مكتوب بحبر خفيف كأنه تعبان، وكاتب لها:


ندى، وحشتيني قوي، وعارف إني وحشتك، بس أنا ماقدرش أرجع. العلاج هنا كان صعب، والجسم كان ضعيف، بس حُبك كان سندي في كل لحظة. يمكن مش هقدر أشوفك تاني، بس أوعدك إنك هتفضلي في قلبي لآخر لحظة في عمري. أتمنى تحسي إني جمبك كل يوم عند الغروب، ومهما حصل، خليكِ قوية وعيشي الحياة اللي كنت بحلم أعيشها معاكي


ندى قرت الجواب مرة واتنين، وعينيها مليانة دموع، حسيت إنه بيسلم عليها وبيودعها في نفس الوقت. ومن اللحظة دي، عرفت إن كريم كان بيحبها بجد، وإنه حاول يحميها من وجع أكبر. بقت كل يوم عند الغروب تخرج الجواب وتقراه، وكأنها بتحافظ على جزء منه يعيش معاها طول حياتها.


مع مرور الوقت، قررت ندى تكرس حياتها لحاجة تجمعها بذكراه، فبدأت تشتغل في الأعمال الخيرية، وتساعد الناس اللي محتاجين، وكأنها بتحقق الحلم اللي كريم كان نفسه يعيشه. وفي كل عمل خير كانت بتعمله، كانت بتحس إن روحه معاها، بيدفعها للأمام، ويشجعها إنها تفضل قوية، وتكمل الحياة من أجله.


الحب اللي بينهم ما انتهيش، بل عاش


حقوق الطبع والنشر محفوظه للناشر

تعليقات

  1. جامده بس لو اطول تبقى احلي

    --

    ردحذف
  2. كل شيء أنساه إلا حبك، ومن عَمري ينتهي كلّ شيء، ويبقى حبك

    ردحذف

إرسال تعليق

Pages

Subscrip