أسطورة الفايكينج (الفصل الأول)
أسطورة الفايكينج
2024, عمرو علي
تاريخيه
مجانا
تدور أحداث الرواية حول حياة الفايكينج، ذلك الشعب الشجاع والمغامر الذي عاش في شمال أوروبا، خصوصًا على سواحل النرويج والسويد والدنمارك. تُظهر الرواية كيف أن هؤلاء المحاربين، الذين عاشوا في ظروف قاسية وبيئات قاسية، كانوا يتدربون منذ صغرهم على مواجهة التحديات والمخاطر.
إريك
القائد الشجاع للفايكينج، معروف بمهارته في الحروب وخبرته. يتمتع بهيبة كبيرة بين رجاله، وهو الشخصية المحورية.ألفريد
فارس من سكان القرية الإنجليزية، يمثل الشخص الذي يقاوم الفايكينج بشجاعة. يواجه إريك في معركة ملحمية.المحاربون الفايكينج
مجموعة من المقاتلين الشجعان الذين يتبعون إريك.أسطورة الفايكنج | الفصل الأول
في شمال أوروبا، كان فيه قوم عايشين على سواحل النرويج، والسويد، والدنمارك، (الدول الأسكندنافيه) قوم معروفين بالشجاعة وبحبهم للبحر والمغامرات.
دول كانوا الفايكينج
الفايكينج كانوا بحارة ومحاربين جامدين، عايشين حياة قاسية في المناطق الباردة، مفيش غير البحر والأرض الجرداء حوالينهم
لكن قلوبهم كانت مليانة عزيمة وحب للتحدي.
الفايكينج كانوا بيبدأوا حياتهم من صغرهم في تدريبات قاسية، بينشأوا على إنهم يصمدوا قدام البرد ويكونوا أقوياء، لأن حياتهم كانت كلها مخاطر
عندهم تقاليد غريبة، يعني، لو حد عايز يتجوز، كان لازم يثبت نفسه قوي وقد التحدي
لأن الجواز عندهم مش مجرد ارتباط، ده كان رمز للشجاعة والكرامة.
وأسلوب حياتهم كان بيحركه البحر دايمًا، مراكبهم كانت معروفة بالسرعة والخفة، وده كان بيساعدهم في الغزوات
وكانوا بيتنقلوا بين البلاد عشان يستكشفوا وياخدوا اللي يقدروا عليه من الموارد. في الأوقات اللي كان البحر هادي، كان الفايكينج بيشتغلوا مزارعين، بيرعوا الأرض ويزرعوا محاصيلهم البسيطة عشان يضمنوا لقمة العيش.
ومن أشهر تقاليدهم كمان هو اجتماع "التينغ"
وده كان زي مجلس للقبائل، بيجتمعوا فيه كلهم عشان يناقشوا قضاياهم ويتخذوا قراراتهم الكبيرة، لأنهم رغم إنهم محاربين، كانوا بيحترموا رأي الكل وبيحبوا يتناقشوا في الأمور المهمة.
حياتهم كانت مليانة أساطير وقصص عن الآلهة، زي "أودين" إله الحكمة و"ثور" إله الرعد. كانوا بيعملوا طقوس عشان يكرّموا الآلهة دي، لأنهم كانوا مؤمنين إن الآلهة دي بتحميهم وبتساعدهم في حياتهم اليومية وحروبهم.
وكان عندهم إيمان جامد بفكرة إن بعد ما يموتوا، روحهم هتروح لـ "فالهالا"، الجنة عندهم
واللي كانوا شايفينها مكان مليان معارك ومآدب كبيرة، بيقضوا فيه أبديتهم وسط الأبطال اللي زيهم. كانوا مؤمنين إن بس المحاربين الشجعان اللي يموتوا بشرف هم اللي يروحوا هناك
عشان كده كانوا دايمًا داخلين المعارك من غير خوف، معتبرين إن الموت في ساحة المعركة شرف كبير.
ومش بس كانوا بيحاربوا؛ كانوا كمان بيعرفوا يتاجروا ويتواصلوا مع الشعوب التانية، يعني كانوا بيعملوا طرق معقدة للتجارة وبيبيعوا منتجاتهم زي الفرو والجلود والمعادن اللي كانوا بياخدوها من بلاد تانية
على الرغم من سمعتهم كمحاربين غلاظ، كانوا برضه ناس عارفة ازاي تكسب وتعيش في سلام لما يحبوا.
أما عن سفنهم، فكانت علامة مميزة ليهم. كانوا بيعملوا المراكب دي بإتقان واحترافية عجيبة، كانت تُعرف باسم "دراكر"، ودي كانت مشهورة برأس التنين اللي على مقدمة السفينة، واللي كان بيستخدموه كنوع من أنواع الرعب في قلوب أعداءهم.
كانوا بيقدروا يبحروا بيها في البحار المفتوحة وأعالي الأنهار كمان، وده اللي خلاهم يقدروا يوصلوا لأماكن بعيدة زي إنجلترا، وأيرلندا، وفرنسا. وأوقات كانوا بيباغتوا القرى الصغيرة في الغزوات ويرجعوا محملين بالغنايم.
أما عن حياتهم اليومية، فكانت أبسط من كده بكتير. الستات عندهم كانوا بيقوموا بدور كبير في البيت، هم اللي بيديروا كل حاجة من طبخ وخياطة ورعاية الأطفال، وكانت عندهم حريتهم وكانوا بيشاركوا في إدارة الأموال والأراضي. في بعض الأحيان
النساء كانوا بيشاركوهم حتى في المعارك لو اقتضى الأمر.
وكان عندهم مواسم وأعياد بيحتفلوا بيها زي "يول"، واللي هو عيد بيجي في الشتاء وبيحتفلوا بيه عشان الشمس تبدأ تطول تاني بعد فترة برد طويلة، وده كان يعتبر احتفال بالأمل والحياة. كانوا بيتجمعوا كلهم في وليمة كبيرة، يشربوا ويتكلموا عن مغامراتهم وأساطيرهم.
الفايكينج فضلوا مؤثرين في الحضارات اللي حواليهم، مش بس بسبب غزواتهم، لكن كمان بسبب طرقهم في الزراعة والبناء، وأساليبهم في الحياة. وفضلت قصصهم تتنقل لحد النهاردة، وبتعتبر رمز للشجاعة والمغامرة، لأن حياتهم رغم إنها كانت قاسية، كانت مليانة حاجات تخليهم يحسوا بقيمتهم وكرامتهم.
في يوم من الأيام، الفايكينج كانوا بيخططوا لغزوة جديدة على قرية بعيدة على سواحل إنجلترا، ودي كانت مهمة مش سهلة.
القائد بتاعهم، اللي كان اسمه "إريك"، جمع المحاربين قدام البحر على الشاطئ في الصباح الباكر، والدنيا كانت مغيمة ورياح البحر بتلعب في شعورهم الطويلة، وعيونهم مليانة حماس وعزيمة.
إريك كان معروف بالشجاعة وبخبرته في الحروب، وكان ليه هيبة كبيرة بين رجاله، وكلهم كانوا مستعدين يخوضوا المعركة معاه.
المراكب جهزوها بالسيوف والدروع والرماح، ومعاهم الإمدادات اللي تكفيهم للمسافة الطويلة في البحر. طلعوا كلهم في المراكب، ومع بداية المساء كانوا قربوا من القرية الإنجليزية. المراكب بتاعتهم كانت سريعة وبتتحرك بهدوء في الميه، ولما وصلوا الشاطئ كانوا عاملين حسابهم إنهم ينزلوا في الظلام عشان يباغتوا سكان القرية.
وصلوا الشاطئ على هدوء، ونزلوا بأسلحتهم وأدواتهم، واقتربوا من بيوت القرية ببطء. كان إريك بيهمس بأوامره للمحاربين عشان ما يعملوش صوت. ولما قربوا من أول بيت، رفع إريك سيفه كإشارة للهجوم، وفجأة انطلقوا بكل قوتهم، كسروا أبواب البيوت وبدأوا المعركة.
سكان القرية كانوا نايمين ومكنوش مستعدين لهجوم مفاجئ زي ده. بدأت صرخات المعركة تعلى، والفايكينج كانوا بيحاربوا بقوة وبدون رحمة، بيسببوا الذعر في نفوس الأعداء
سكان القرية حاولوا يدافعوا عن نفسهم، لكن ما كانوش يقدروا يوقفوا المحاربين المدربين دول. كانت المعركة عنيفة، السيوف بتتقاطع، والدروع بتصدم بعضها، والناس بتهرب بين البيوت.
واحد من سكان القرية، كان فارس اسمه "ألفريد"، حاول يقاوم الفايكينج بشجاعة، وواجه إريك بنفسه
القتال بين إريك وألفريد كان مشهد مهيب، السيفين بيصدوا بعض
وكل واحد فيهم بيدور على نقطة ضعف التاني. إريك كان أقوى، لكن ألفريد كان عنده إصرار، ومع ذلك، وبمهارة من إريك، قدر يضرب ألفريد ضربة قوية خلت سيفه يقع من إيده، وسقط على الأرض.
بعد ما خلصوا، الفايكينج جمعوا الغنايم من القرية، خدوا كل اللي يقدروا عليه من ذهب وفضة، وحتى الأكل والمؤن. إريك وقف قدام رجاله بعد المعركة، وكلهم حواليه بيهللوا للنصر. وبصوت عالي قال لهم: "النهارده عملنا اللي جينا عشانه."
أثبتنا إن مفيش حد يقدر يقف في طريق الفايكينج
رجعوا للمراكب بتاعتهم، وكانوا شايلين الغنايم معاهم، وعلى وشوشهم ملامح الانتصار. ولما رجعوا لبلدتهم، استقبلهم أهل القرية بفرحة كبيرة، وقعدوا يحكوا قصص المغامرة والمعركة اللي خاضوها. الليل ده كان كله احتفالات وأغانٍ، وشربوا للنصر وحكوا عن شجاعتهم في ساحة المعركة.
--------- يتبع ---------
🌑
ردحذف