فتاة بتواجه تهديدات من شخص مجنون - روايه رعب
قد يعجبك
جنون رجل | كاترينا يوسف
كنت أتفرج على قسم الرعب أدور على أي كتاب شكله حلو. قصص أشباح، رعب نفسي... أفلام قتلة... يمكن تستاهل التجربة. مسكت كتاب وبدأت أقرأ المكتوب على الغلاف الخلفي، وفجأة جا صاحبي أدهم جنبي
ثال سميه؟ هاااه
"هاهلا،" رديت وأنا أرجع الكتاب مكانه.
"بتجرب الرعب؟" سألني. يوم هزيت راسي بالموافقة، قال: "ما تدري إن الأفلام دايمًا أحسن؟" رفع لي كومة أفلام وحطها بيدي.
كنت أقرأ أسماء الأفلام وأنا أقلبها. "الظلام الدامس"، إيفل ديد. "لااا، مستحيل!" قلت، وأنا أعطيه آخر فيلم مرة ثانية.
ضحك أدهم. "يلا يا سب،" قال بابتسامة عريضة. "المؤثرات كانت تعبانة أصلًا!"
رجعت أناظر رف الكتب. "يمكن لو قريت الكتاب نفسه، يصير الفيلم أقل رعب." الكتاب كان على الرف العلوي، وحتى وأنا أوقف على أطراف أصابعي ما قدرت أوصله. حتى أدهم ما قدر لما حاول.
يد كبيرة امتدت فوق راسي ونزلت لي الكتاب. لما مسكت الكتاب والتفت، شفت رجال طويل بشعر كثيف أسود، لابس قميص رسمي وكرافة حمراء فاقعة.
"شكرًا،" قلت بابتسامة.
"على الرحب،" رد عليّ وهو مبتسم، وبعدين مشى بسرعة كأنه مستعجل على مكان.
حسيت بألم خفيف وأنا أنزل يدي، طلع مني صوت خافت.
أدهم ضيق عيونه عليّ.
حاولت أتظاهر إني أقرأ الغلاف الخلفي للكتاب، لكن فجأة حسيت بوجع حاد في جنبي خلاني أطلع صوت صغير من الألم. "أنت نقرتني؟" همست بنبرة منفعلة.
"يعتمد،" قال، "ليه وجعك كذا؟"
تنهدت ورفعت طرف التيشيرت شوي عشان يشوف الكدمة الكبيرة.
"أبوك ضربك مرة ثانية." نزلت قميصي. "لازم تقولين لأحد، سيب."
أدهم هز راسه باستياء. "هذا ما يعطيه الحق إنه يسوي شيء زي كذا." مسك جسر أنفه بيده كأنه يحاول يهدي أعصابه.
اسمعي، لازم تروحي البيت، تجهزي شنطتك، وأنا بجي عند بيتك حول الساعة تسعة." صوته كان ينخفض مع كل كلمة. "تقدرين تبقين عندنا في البيت. أمي ما راح تمانع.
حطيت الكتاب على رف سفلي والتفت لصاحبي. "تمام."
رحنا للكاشير، وأدهم دفع حق أفلامه وكم مجلة أخذهم في طريقنا.
الكاشير كان جذاب جدًا، ابتسامته دافئة وكان فيه نمش يغطي خشمه وخدوده. ابتسامته مرت عليّ واستقرت على أدهم. بينما هم كانوا يتمازحون، كنت أنا مشغولة أفكر في الأشياء اللي راح أحطها في شنطتي.
شفت أبوي يدخل الصف ودفعت أدهم على كتفه عشان يستعجل. فهمني على طول وطلعنا برا.
"الكاشير كان فعلاً وسيم،" قال أدهم، وهو ينقرني على كتفي، المكان المناسب هالمرة. "ليه ما أخذتي رقمه؟"
"يا رجل،" تنهدت وأنا أشوف سيارة أبوي في الموقف، "هو ما كان يطالع فيّ أنا."
"طبعًا، أنا عندي جسمي حلو." طالع ساعته. "لازم أمشي. جدتي بتكون تبغى مجلتها حق الحياكة." راح باتجاه سيارته.
"طيب، أشوفك!" وصلت في الوقت المناسب. أبوي كان طالع بالعربة.
"روح شغّل السيارة اللعينة،" قال وهو يرمي لي المفاتيح.
هززت راسي وركبت في المقعد الأمامي. شغلت المحرك والدينامو صارت تعلّي صوته. قفل أبوي الشنطة بقوة. فجأة، حسيت بشيء ثقيل على كتفي. تجمدت في مكاني.
"لا تتحركي،" قال صوت رجولي غاضب. شفت انعكاسي في المرآة الأمامية. كان الرجل اللي أعطاني الكتاب في الخلفية، يده على كتفي وبيده الثانية مسدس موجه على راسي. "ولا كلمة."
فتح أبوي الباب وجلس في مقعد السائق. "ما يعجبني إنك تتسكعين مع ذولا الشواذ،" قال، وهو يحاول يعدل موجة الراديو، لكن كل اللي طلع كان تشويش.
"سُق للشارع السريع الغربي، وما راح أطلق النار على البنت."
أبوي انتفض واستدار لنا. "كيف وصلت إنت-"
"تعتقد إني أمزح؟!" الرجل شد على رقبتي وضغط فوهة المسدس على جبهتي. ارتعشت من لمساته.
أبوي أخذ نفس عميق مهزوز وساق السيارة وطلع من الموقف. كنت أراقب الشوارع وهي تمر وحدة تلو الثانية، لين وصلنا للطريق السريع.
"بعد كم ميل، لف يمين على طريق ترابي."
"تمام،" قال أبوي بصوت مخنوق.
بعد دقيقة تقريبًا، وقف أبوي السيارة على جانب الطريق الترابي. رفع الرجل يده من على رقبتي، وسحب من جيبه زجاجة صغيرة وقطعة قماش.
"صب شوية من السائل هذا على القماش وحطه على فمك وأنفك،" أمره الرجل.
"تبغاني أخدر نفسي؟" قال أبوي بتعجب، وهو يمسك الزجاجة والقطعة ويرفع حاجبه.
"سويها، أو البنت يحصلها رصاصة في راسها الجميل الصغير،" قال وهو يمرر أصابعه في شعري، وما زال ماسك المسدس على رقبتي.
أبوي حط القماش المبلل على أنفه ورفعه بسرعة، وهو يسعل بشدة.
هو عنده أزمة ربو!" صرخت
"اسكتي،" همس الرجل وهو يوصل يده للوجه وغطى فم أبوي بالقماش. كان جسم أبوي يهتز وهو يرفض، لكن عيونه كانت مركزة عليّ قبل ما يفقد وعيه.
"دورك." سحب القماش من على وجه أبوي وعدله في يده.
خايفة على حياتي، عضيت معصمه بقوة وانتزعت المسدس من يده. الرجل صاح بصوت عالي وأنا قفزت من السيارة، مسددة المسدس نحوه.
"تمام! اطلع من السيارة!" صرخت. رفع يديه في الهواء ونزل من السيارة وهو يدعس على العشب الجاف تحت حذائه الثقيل.
"امشي قدامي، يا حقير!" حاولت أكون بأكبر تهديد ممكن.
ضحك ضحكة مكبوتة. "أو إيه؟ راح تطلقين عليّ؟" أخذ خطوة صغيرة نحوي وهو يخفّض يديه. "أراهن إنك ما تعرفين حتى كيف تستخدمين هالشيء." خطوة ثانية. "أراهن إنك ما عندك الجرأة تضغطين على الزناد."
"جدًا؟" ضغطت على الزناد بقوة، وصوت الطلقة ارتفع. سحبتها مرة ثانية. ما فيه شيء. تفرجت على المسدس وما طلع منه أي شيء مهما ضغت على الزناد الغبي.
"ما فيه حتى رصاص، حبيبتي," ضحك. وحينما رفعت عيوني، قفز نحوي. رميت المسدس بقوة على رأسه وركضت بأقصى سرعة.
إيقاع خطواتي كان متوافق مع سرعة أفكاري: اللعنة عليك، اللعنة عليك، اللعنة عليك. ما كنت أدري فين كنت أركض، بس كنت لازم أبتعد عن هذا المجنون.
صوت بوق سيارة انفجر خلفي. لمحت في مرآة عيوني سيارة أبوي جايه نحوي بسرعة. بدأ صدري يحترق وقلت سرعتي لركضة ضعيفة. السيارة لحقتني وجاءت جنبّي
اتسعت عينايّ لما شفت هذا المجنون جالس خلف المقود. تعثرت ووقعت على الأرض. السيارة توقفت فجأة، وسمعت خطواته تقترب مني. ركبتي كانت مخدوشة من السقوط، وكان بإمكاني سماع دقات قلبي في أذني.
خرج مني تأوه وأنا أزحف تحت السيارة عشان أهرب.
الرجل زحف على يديه وركبتيه وهو يحدق فيّ. أخذ نفسًا عميقًا. "أنتِ وحش، مو كذا؟" ضحك. قبض على خصلة من شعري وسحبني عشان يخليني أطالع في عيونه. ابتسم ابتسامة ساخرة وهو رفع المسدس ووجهه على جانبي رأسي.
https://www.yallakora.com/match-cente
ردحذف❤️✨
ردحذف